وقّع والي ولاية الوادي ونظيره بولاية توزر التونسية اتفاقية توأمة بين الولايتين، تهدف إلى تفعيل التعاون اللامركزي للتنمية المحلية والنهوض بها في مختلف القطاعات عبر الشريط الحدودي.
أكد والي الوادي أن هذه التوأمة جاءت في إطار ترسيخ التقاليد والروابط التاريخية والاجتماعية التي تربط البلدين، خاصة الشريط الحدودي، وقال عبد القادر بن سعيد أن المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين جعلت الدولة تكثف من جهود التنمية للنهوض بالمنطقة وتنميتها وفق مقاربات ورهانات جديدة، ذات أهداف واقعية حسبه، مبنية على المنفعة المتبادلة والمشتركة من خلال إشراك مواطني الولايات الحدودية وأيضا استغلال ما تزخر به المنطقة من ثروات.
من جهته والي ولاية توزر صالح ميطراوي اعتبر التوأمة تدشينا لعهد جديد من التعاون المشترك واللامحدود بين البلدين الشقيقين، وفتح قنوات الشراكة في كل المجالات لما يتميزان به من بعد تاريخي واجتماعي وثقافي مشترك.
وفي هذا السياق تسعى هذه التوأمة إلى إثارة موضوع أهمية تنمية المناطق الحدودية النائية والاستراتيجيات الملائمة، وذلك عبر استعراض أوجه التقارب والتباعد بين الباحثين وصنّاع القرار .
وتمت المصادقة في ختام هذا اللقاء التمهيدي على عمل واقتراحات الورشات التقنية الثلاث، الذي ارتكز على تدعيم مستوى التبادل المشترك بين الولايتين الحدوديتين في كل المجالات المقترحة للتعاون والشراكة سيما منها الفلاحة والتجارة والثقافة والصحة والسياحة.
وركز المشاركون في هذه الورشات التقنية أيضا على تفعيل مبدأ تبادل الخبرات العلمية والتقنية من خلال تكوين مشترك ضمن ملتقيات وتظاهرات وأنشطة علمية مشتركة لاسيما في المجال الفلاحي.
كما احتل موضوع الإستثمار السياحي حيزا كبيرا من فضاءات النقاش المفتوحة، ضمن هذه الورشات باعتبار هذا النوع من الإستثمار موردا في غاية الأهمية، من جانب أنه يحقق إيرادات هامة حيث تم التركيز في هذا الشأن على إمكانية الإستفادة من التجربة التونسية.